الأمة الإسلامية
بين فداء أبنائها وخيانة زعمائها وكيد أعدائها
بقلم / عبد المجيد عبد الماجد
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله:
فقد اختتم مؤتمر القمة العرب بعدة قرارات قالت عنها وكالات الأنباء أن إسرائيل كانت أكثر سعادة بنتائج القمة من الفلسطينيين وامتدح إيهود باراك حسني مبارك بحرارة لتلك النتائج وقال باراك أن المؤتمر لم يكن فعالا إلى حد كبير.
وكانت قرارات القمة كما يلي:
أولا: إنشاء صندوقين أحدهما للفلسطينيين والآخر للأقصى الشريف.
ثانيا: مطالبة الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق تشرف عليها الأمم المتحدة.
ثالثا: مطالبة مجلس الأمن بتشكيل محكمة جنائية دولية، لملاحقة قاتلي الفلسطينيين.
رابعا: عدم استئناف أي نشاط جديد مع إسرائيل، واتهامها بمواصلة عمليات القتل.
خامسا: قطع العلاقات مع أي دولة تنقل سفارتها للقدس مستقبلا.
سادسا: اختيار العرب للسلام كخيار استراتيجي.
وقالت وكالات الأنباء أن إيهود باراك وجه صفعة للحكام العرب بعد المؤتمر بإيقافه لعملية السلام، ونحن: نسأل ما علاقة كل هذه القرارات بما يجري على الأرض من سفك للدماء وانتهاك الحرمات؟ والحقيقة فإنه مهما تكلمنا وعلقنا فلن نعبر أكثر مما عبرت عنه وكالات الأنباء حيث كان من ذلك باختصار:
• عمرو موسى، وزير الخارجية المصري قال: إن العرب أرسلوا رسالة واضحة لإسرائيل.
• وقالت حماس إنهم كانوا يتوقعون أن يفتح حكام العرب حدود بلادهم للشعوب الإسلامية للجهاد.
• الطلاب يتظاهرون في جامعات مصر ضد القمة ونتائجها،وخيبة أمل عربية تجاه القمة.
• الجماهير العربية تحرق صور مبارك وفهد ومحمد الخامس ويهتفون أن الأعداء الحقيقيون هم القادة العرب.
• الحكومة الإيرانية تقول إن نتائج المؤتمر تعتبر مماطلة من الحكام العرب.
• ومفتي مصر بعد خمسين سنة من احتلال فلسطين والأقصى قال: "مقاطعة إسرائيل وأمريكا فرض على الجميع"، أما أصحاب الفضيلة في البلدان الأخرى فلم نسمع منهم شيئا.
• مظاهرات في بعض البلاد العربية والإسلامية تطالب بفتح الحدود لها للمشاركة في الجهاد ضد اليهود لطرد اليهود كما طردوا من جنوب لبنان.
• باراك يحاول تشكيل حكومة حرب مع إيريل شارون بعد تصعيدهم العمليات عقب المؤتمر بالدبابات والمروحيات لعلمهم بنتائجه وخوف أصحاب السيادة والفخامة والسمو منهم.
• القادة العرب يطالبون الشعوب العربية بالتبرع بأجر يوم واحد للفلسطينيين في الوقت التي تطالب فيه الشعوب العربية بفتح الطريق لها القتال ضد اليهود.
• ونحن نوجه كلامنا للأمة وعلمائها:
• أجيبونا بالله عليكم أليس هؤلاء الحكام هم الأعداء الحقيقيون للإسلام؟
• وإذا كانت الأمة كلها تطالب بقتال وجهاد اليهود فلماذا حكم المجاهدين الذين يرزح المجاهدون في سجون ومعتقلات هؤلاء الحكام لاتهامهم بالإرهاب ضد اليهود والأمريكان، وما جدوى ملاحقة الذين قاموا بجهاد اليهود في السابق.
• أليس الذين يحكمون بلاد المسلمين ويعقدون الصلح والسلام مع اليهود الذين يحتلون المسجد الأقصى المبارك، أليسوا هؤلاء الذين يجب وضعهم في السجون بدلا من هذا الشباب المجاهد.
• إن الأمة الآن تطالب بالإفراج عن هؤلاء المجاهدين الليوث الشجعان فهم الذين يعرفون كيف يواجهون اليهود ويجعلون اليهود والأمريكان يعيشون حالة من الرعب والخوف ويغلقوا سفاراتهم حول العالم ويلتفتوا من حولهم يمينا ويسارا خشية أن يأتيهم الموت من كل مكان
• وإذا كان هؤلاء الحكام يرون أن من الحكمة عدم مواجهة اليهود لعدم التكافؤ في القوة فأين كانوا طيلة الإثنين والخمسين عاما الماضية، منذ إنشاء ما يسمى بدولة إسرائيل حتى تقّوت إسرائيل فأصبحت من العدم أقوى من عشرات الدول العربية، وصنعت قنابل نووية وكيميائية وغيرها فأين كان هؤلاء الحكام؟! أم أنهم كانوا مشغولين بمحاربة الإرهاب ووضع المجاهدين والعلماء في غياهب السجون والمعتقلات لإفساح الجو لليهود لإنشاء دولتهم، ومتى سيصبحون أقوياء ليحاربوا؟!
• إن الميزانية العسكرية لدولة عربية واحدة تخطت أربعة مليارات دولار في العام الواحد فضلا عن بقي الميزانيات الهائلة للدول الأخرى في حين أن ميزانية إسرائيل العسكرية في العام لا تزيد عن ثلاثة مليارات دولار، فأين تذهب هذه الأموال، ولماذا لم يسلح الحكام مجاهدي الأقصى بصواريخهم وأسلحتهم التي يجمعونها دون جدوى.
• إن مساحة فلسطين كلها حوالي 27000كم مربع فلئن ملأها كلها اليهود بالسلاح فلن يتجاوز نصف ما عند العرب من أسلحة، أم أن الحقيقة أن هؤلاء الحكام حريصون على كراسيهم وممتلكاتهم أكثر من حرصهم على جهاد اليهود .
• وإذا كان المسلمون في الدول الغربية يعبرون عن آرائهم ومشاعرهم بضرب مصالح اليهود في الخارج فماذا تقول لهؤلاء الحكام إذا كانوا يمنعون مجرد التظاهر ضد اليهود.
• وإذا كان طفل مسلم خرج من المدرسة ليحارب اليهود دون إذن والديه فوجدوه في صحراء سيناء تائها لا يعرف كيف يصل لليهود، وإذا كان تلاميذ إحدى المدارس الابتدائية في مصر خرجوا للشوارع مطالبين بالجهاد ضد اليهود كما علمهم ورباهم آباؤهم فماذا نقول على هؤلاء الحكام الذين وضعوا آباء هؤلاء التلاميذ في السجون والمعتقلات بتهمة الإرهاب.
• إن فاقد الشيء لا يعطيه وإن هؤلاء الحكام الذين فقدوا الإسلام بتحكيمهم قوانين فرنسية وانجليزية وتنحية حكم الشريعة الإسلامية الغراء وبيع فلسطين لليهود لن يستطيعوا الدفاع عن مقدسات المسلمين لأنهم دنسوها في بلادهم قبل أن يفكروا في الأقصى الشريف.
• بل إن العدو الحقيقي الذي يجب على الأمة أن تتخلص منهم هم هؤلاء الحكام، حتى تفسح لنفسها الطريق لمقابلة اليهود وأعوانهم الآخرين.
• لقد نشرت الصحف البريطانية أول من أمس خبرا قالت فيه أن القادة العرب في مؤتمرهم لن يؤيدوا استمرار الانتفاضة خوفا من تحولها لبلادهم لتهز عروشهم، وبالفعل فنحن نظن أن قعقعة إسرائيل بسلاحها وأمريكا بأساطيلها أن نكمش الحكام العرب، ويتحولوا إلى ضرب الشعوب المسلمة بدلا من اليهود، ويومها ستقول الشعوب الإسلامية كلمتها فيهم وسيكون لها موقف سيعرفونه آنذاك.
ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز
الجمعة أبريل 13, 2012 9:06 pm
