منتديات الشرقاط
حيـــــــــــــــــاك الله عــــزبـــــــــــزي الزائـــــــــــــــــــر في منتديات الشرقـــــــــــــــــــــــــــاط
سجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل في المنتدى لكــــــــــــــــــــــــي نستفـــــــاد من معلوماتـــــــــــك
وكــــــــــــــن عضو نشيط .. منووورر
منتديات الشرقاط
حيـــــــــــــــــاك الله عــــزبـــــــــــزي الزائـــــــــــــــــــر في منتديات الشرقـــــــــــــــــــــــــــاط
سجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل في المنتدى لكــــــــــــــــــــــــي نستفـــــــاد من معلوماتـــــــــــك
وكــــــــــــــن عضو نشيط .. منووورر
منتديات الشرقاط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نرحب بجميع الاعضاء والزوار الكرام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  قصيدة ابن الرومي في رثاء ابنه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زياد الجبوري
نائب المدير
نائب المدير
زياد الجبوري


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 417
تاريخ التسجيل : 26/09/2011
الموقع : منتديات الشرقاط

                                             قصيدة ابن الرومي في رثاء ابنه Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة ابن الرومي في رثاء ابنه                                                قصيدة ابن الرومي في رثاء ابنه Emptyالإثنين يناير 23, 2012 1:51 am

Arrow قصيدة ابن الرومي في رثاء ابنه


بكاؤكما يَشْفي وإنْ كانَ لا يُجدي
فجودا فَقَدْ أَوْدى نظيرُكُما عِندي

بُنَيَّ الذي أَهدَتْهُ كفايَ للثرى
فيا عِزَّةَ المُهْدَى و يا حَسْرةَ المُهدِي

أَلا قاتل الله المنايا وَ رَمْيَها
من الناسِ حباتِ القلوبِ على عَمْدِ

تَوَخَّى حِمامُ الموتِ أَوْسَطَ صبْيَتي
فلِلَّه كيفَ اختارَ واسطةَ العِقْدِ

على حينَ شِمْتُ الخيرَ من لَمحاتِهِ
و آنَسْتُ من أَفْعالِهِ آيةَ الرُّشْدِ

طَواهُ الرّدَى عَنِّي فأَضحى مَزارُهُ
بعيداً على قربٍ قريباً على بُعْدِ

لقدْ أَنْجَزَتْ فيه المنايا وعيدَها
وَ أَخْلَفَتِ الآمالُ ما كان مِنْ وَعْدِ

لقدْ قَلَّ بيْنَ المَهْدِ و اللَّحْدِ لَبْثُهُ
فلم يَنْس عَهْدَ المهْدِ إذْ ضُمَّ في اللَّحْدِ

تَنَغَّضَ قبلَ الرِّيِّ ماءُ حياتِهِ
و فُجِّعَ منه بِالعذوبة و البَرْد

أَلَحَّ عَلَيْهِ النَّزْف حتى أَحَالَهُ
إلى صفرةِ الجاديِّ عن حُمْرةِ الوَرْدِ

و ظَلَّ على الأَيْدي تَساقَطُ نَفْسُه
و يَذْوي كما يذْوي القضيبُ من الرَّنْدِ

فيا لكِ من نَفْسٍ تَسَاقَطُ أَنْفُساً
تَساقُطَ درٍّ من نظامٍ بلا عَقْدِ

عَجِبْتُ لقلبي ، كيف لم يَنْفطِرْ له
و لو أَنَّه أَقْسى من الحجر الصَّلْدِ

بوُدِّيَ أني كنتُ قُدِّمْتُ قَبْلَهُ
و أَنّ المنايا دونَهُ صَمَدَتْ صَمْدي

و لكنَّ ربّي شاءَ غيرَ مشيئَتي
و للرَّبِّ إمْضَاءُ المشيئةِ لا العَبْدِ

و ما سَرَّني أَنْ بِعْتُهُ بثَوابِهِ
و لوْ أَنَّهُ التّخليدُ في جَنَّةِ الخُلْدِ

و ما بِعْتُهُ طوعاً و لكنْ غُصِبْتُهُ
و ليسَ على ظلم الحوادث مِنْ مُعْدِي

و إني و إنْ مُتِّعْتُ بابنيَّ بَعْدَه
لذاكِرُهُ ما حَنَّتِ النّيبُ في نَجْدِ

و أَوْلادُنا مِثْل الجوارحِ أَيُّها
فقدناهُ كانَ الفاجِعَ البيِّنَ الفَقْدِ

لكُلٍّ مكانٌ لا يَسُدُّ اختلالَهَ
مكانُ أخيه من جَزوعٍ ولا جَلْدِ

هلِ العَيْنُ بعْدَ السَّمْعِ تكفي مكانَهُ
أم السَّمْعُ بعد العيْن يَهْوي كما تهدي

لعمري لقد حالتْ بيَ الحالُ بعْدَهُ
فيا ليتَ شِعري كَيْفَ حالَتْ به بَعْدي ؟

ثكلْتُ سروري كُلَّهُ إذْ ثكلْتُهُ
و أصبَحْتُ في لذاتِ عيشي أخا زُهْدِ

أَرَيْحانَةَ العيْنَينِ و الأَنْفِ و الحَشَا
ألا ليتَ شعري هَلْ تغيَّرْتَ عَنْ عَهْدي

سأَسْقيكَ ماءَ العين ما أَسْعَدَتْ به
و إن كانت السُّقْيا من الدمع لا تُجْدي



أَعَيْنَيَّ جُودا لي فقد جُدْتُ للثّرى
بأَنْفَسَ مما تُسْأَلانِ منَ الرِّفْدِ

أعينيّ إنْ لا تُسْعداني أَلُمْكُما
و إن تُسعِداني اليوم تستوجبا حَمْدي

عَذَرْتكما لو تُشْغَلانِ عن البكا
بنومٍ ، و ما نَوْمُ الشجِيِّ أخي الجَهْد ؟

أَقُرَّةَ عيْني قد أَطَلْتَ بكاءها
و غادَرْتَها أَقْذَى من الأَعْيُنِ الرَّمْدِ

أَقُرَّة عيني ، لو فَدَى الحيُّ ميِّتاً
فَدَيتُكَ بالحَوْباءِ أَوَّلَ من يَفْدي

كأنّي ما استَمْتَعْتُ منك بنظرةٍ
و لا قُبْلةٍ أَحْلى مذاقاً منَ الشَّهْدِ

كأَنّي ما استمتعْتُ منكَ بضَّمةٍ
و لا شَمَّةٍ في مَلْعبٍ لك أو مَهْدِ

أُلامُ لما أبدي عليْكَ من الأَسى
و إنَّي لأُخْفِي مِنْهُ أضعافَ ما أُبْدي

مُحَمَّدُ ما شيءٌ تَوُهِّمُ سَلْوةً
لقلبي إلا زاد قلبي من الوَجْدِ

أَرَى أَخَوَيْكَ الباقيينِ فإنَّما
يكونانِ للأَحزانِ أَوْرى منَ الزَّنْدِ

إذا لِعبا في مَلْعَبٍ لَكَ لذَّعا
فؤادي بمثلِ النّارِ عَنْ غيرِ ما قصْدِ

فما فيهما لي سَلْوَةٌ بل حَزازةٌ
يهيجانها دوني و أَشْقى بها وحدي

و أَنْتَ و إنْ أُفْرِدْتَ في دارِ وحْشَةٍ
و إنّي بدارِ الأُنْسِ في وَحْشَةِ الفَردِ

أَوَدُّ إذا ما الموتُ أَوْفَدَ مَعْشراً
إلى عَسْكَرِ الأَمواتِ أَنّي من الوَفْدِ

وَ مَنْ كان يسْتَهدي حبيباً هَديَّةً
فَطَيْفَ خَيالٍ منْكَ في النوم أَسْتَهْدي

عليْكَ سلامُ اللِه منّي تحيَّةً
و مِنْ كلِّ غَيْثٍ صادقُ البرقِ و الرَّعْدِ


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
Admin


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 438
تاريخ التسجيل : 24/09/2011
الموقع : منتديات الشرقاط

                                             قصيدة ابن الرومي في رثاء ابنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة ابن الرومي في رثاء ابنه                                                قصيدة ابن الرومي في رثاء ابنه Emptyالثلاثاء يناير 24, 2012 8:39 pm

موضوع جميل ننتظر الاجمل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصيدة ابن الرومي في رثاء ابنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة من أجمل ما قرأت
» رثاء الشيخ
» قصيدة سر على مهلك يا من قد عقل
» قصيدة القلب ينشط
» قصيدة إلهـي لا تعذبنـي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشرقاط :: منتدى الشعر :: قسم الشعر الفصيح-
انتقل الى: